ماذا يجب على أهل الميت إذا بلغهم خبر الوفاة ؟
*******************************
أولاً : يجب عليهم الاسترجاع بأن يقولوا : (( إنا لله وإنا إليه راجعون )) ,
ويجب عليهم الصبر والرضا بقضاء الله , فعن أم سلمة _رضي الله عنها_ قالت : سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول : (( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمر الله : إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم أجرني في مصيبتي , واخلف لي خيراً منها , إلا أخلف الله له خيراً منها )) رواه مسلم (918).
ثانياً : يجب الصبر والرضا بقضاء الله : وأن يعلم ما بشر به النبي – صلى الله عليه وسلم – في قوله : (( إن الله ليرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب بثواب إلا الجنة )) رواه النسائي بسند حسن(4/23).
القربات النافعة للميت
***************
أولاً : قضاء الدين :
لقوله _صلى الله عليه وسلم_ لسعد بن الأطول : (( إن أخاك محبوس بدينه فاذهب فاقضه عنه )) رواه أحمد بسند صحيح(4/136), وان ماجة (2433), وصححه البوصيري في الزوائد.
ثانياً : الصدقة الجارية :
لقوله _صلى الله عليه وسلم_ (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية .. )) رواه مسلم (1631).
وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن رجلاً قال للنبي _صلى الله عليه وسلم_ إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه .. (( قال نعم )) رواه مسلم (1630) وان ماجة (2716).
قال الإمام النووي : وفي هذا الحديث جواز الصدقة عن الميت واستحبابها وأن ثوابها يصله وينفعه وينفع المتصدق أيضاً وهذا كله أجمع عليه المسلمين.
من أنواع الصدقة :
1- سقيا الماء, 2- بناء المساجد, 3- كفالة الأيتام, 4- بيت لابن السبيل, 5- مساعدة المساكين والفقراء, 6- إعانة طلاب العلم, 7- بناء المستشفيات لعلاج المسلمين المنهاج (4/167).
ثالثاً : ولد صالح يدعو له :
أ : أعمال الولد الصالح كلها : قال الشيخ الألباني : ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة فإن لوالديه مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء لأن الولد من سعيها وكسبها وذلك لما ثبت في الحديث عن عائشة (( إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه )) أخرجه أبو داوود (3529), والترمذي (1358), والنسائي (7/24), وابن ماجة (2137) بسند صحيح, وصححه الألباني في الأحكام.
بً : تخصيص قيام الولد الصالح بالدعاء فقط : الأحاديث الواردة دلت على أن يقوم الولد والصالح بالدعاء فقط لوالديه, دون قراءة القرآن أو الفاتحة, وقد صح عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أنه قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : (( إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أنى لي هذه؟! فيقول باستغفار ولدك لك )) ولم يقل قراءة القرآن... رواه أحمد (2/509) بسند صحيح وقال ابن كثير (4/442) إسناده صحيح.
رابعاً : الصوم عن الميت :
يجوز أن يصوم الولى عن الميت إذا مات وعليه صيام, وذلك لما ثبت من أحاديث عن عائشة _رضي الله عنها_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال : (( من مات وعليه صيام صام عنه وليه )) رواه البخاري (1955), ومسلم (1147), وأبو داوود (2400).
وعلى هذا فيجوز أن يصوم الولى عن الميت صوم النذر والفرض, وذهب ابن عباس وأحمد بن حنبل والألباني إلى أنه يجوز أن يصوم النذر فقط.
خامساً : الحج والعمرة عن الميت :
يجوز الحج عن الميت أو الوالدين بعد موتهما. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحجج عنها قال : (( نعم, حجي عنها, أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته أقضوا فالله أحق بالوفاء )) رواه البخاري (1253), ومسلم (1334), وأبو داوود (1809), والنسائي (5/58).
سادساً : الزكاة :
قال ابن حجر : ( ويلتحق بالحج كل حق ثابت في ذمته من كفارة أو نذر أو زكاة وغير ذلك ) فتح الباري (4/65).
قال ابن القيم : ( وطرد هذا أنه لا يحج عنه ولا يزكى عنه إلا إذا كان معذوراً بالتأخير كما يطعم الولي عمن أفطر في رمضان لعذر, فأما المفرط من غير عذر أصلاً فلا ينفعه أداء غيره للفرائض ) إعلام الموقعين (3/554).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق