الجمعة، 9 ديسمبر 2011

تضعن صوركن على «الفيس بوك»!‎


كتب أحمد زكريا:

حذر الباحث السعودي في علوم الإنترنت، الدكتور جمال مختار الفتيات السعوديات من وضع صورهن على موقع «الفيس بوك» الاجتماعي على شبكة الانترنت بعد اعتراف الموقع بأنه يحتفظ بكل ما استقبله من مناقشات وما حمل من صور حتى وإن قام أصحابها بمسحها.

وقال مختار إن المشتركين في هذا الموقع يعتقدون أن الموقع، آمن ويتمادون في علاقاتهم وأحاديثهم بدون قيود، محذراً الشباب من ذلك.
ونصح المشتركين بأن يكونوا بخلاء بأية معلومات يقدمونها لأي صديق على هذا الموقع، مشيرا إلى أن أكثر من 70 مليون شخص من العالم العربي اشتركوا في تداول صورهم وأفكارهم ونقاشاتهم بلا حدود وبثقة مفرطة من خلال موقع «الفيس بوك».

بيع الصور

وذكر مختار أن إدارة الموقع اعترفت أخيراً باحتفاظها بكل ما يكتب فيه وما وضع فيه من صور وبأنها تقوم ببيع أية صورة أو حديث كتبه صاحبه لجهات معينة تطلب ذلك وبأسعار باهظة، وهذا ما جعل مارك كربيرج مخترع الموقع من أثرياء العالم في سنوات قليلة.
وذكرت تقارير إخبارية أن «فيس بوك» ومواقع تواصل أخرى أسهمت في رفع معدلات الطلاق في بريطانيا بنسبة %20، مشيرة إلى أن العديد من الأزواج يقولون في مذكرات الطلاق التي يتقدمون بها أنهم اكتشفوا خيانة الطرف الآخر عن طريق «فيس بوك».
وقال متحدث باسم غرفة المحامين البريطانية في تصريحات لصحيفة «ديلي تليغراف» أن واحدة من كل خمس حالات طلاق تعود أسبابها لاكتشاف قيام شريك الحياة بالتواصل والدردشة مع طرف آخر عبر الإنترنت.
من جانبه أكد أستاذ تقنية المعلومات عميد كلية الدراسات التجارية الدكتور عبدالواحد الخلفان في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه يجب على البنات توخي الحذر أثناء استخدامهن لموقع «فيس بوك».

تعديل الصور

وأشار الخلفان إلى أن بعض صور البنات التي توضع على الموقع يتم تعديلها وتركيبها بشكل يظهرها وكأنها صور غير أخلاقية.
وأيد الخلفان ما ذهب إليه الباحث السعودي مقراً في الوقت ذاته بأن موقع «فيس بوك» مشهور جداً ويرتاده ملايين المستخدمين.
وتابع: لا ينبغي وضع الصور الشخصية بهذه البساطة على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك حالات واقعية حدثت في الكويت جراء استخدام «فيس بوك» حيث وصلت الأمور إلى تدمير عدد من الأسر وتفكيك الروابط الأسرية، وهناك قضايا منظورة لدى القضاء تتعلق بتلك الممارسات..
وحذر الخلفان من أن وضع الصور على مواقع التواصل الاجتماعي مسألة خطيرة مشيراً إلى أن تلك القضية لها أبعاد شرعية ونفسية واجتماعية وأخلاقية.
واعتبر الخلفان أن قيام المرأة بوضع صورها الشخصية على «فيس بوك» قد يؤدي إلى إلحاق الأذى والضرر بأسرتها، مشيرا إلى أن معظم الفتيات المستخدمات لهذا الموقع لا تزيد أعمارهن عن 20 عاماً، ما يعرض سمعتهن للخطر.

ملاحقة قضائية

واستبعد الخلفان إمكانية الملاحقة القضائية لمن يسيء استخدام الصور الموجودة على موقع «فيس بوك» في ظل غياب تشريعي يجرم تلك الممارسات، موضحاً أن التجربة أثبتت أن تلك الملاحقة غير مجدية في دول العالم الثالث بسبب عدم وجود التقنيات الكافية لذلك.
وشدد الخلفان على أنه لا يؤيد ما ذهب إليه البعض من عدم التعامل مطلقاً مع الـ «فيس بوك» موضحاً أنه يدعو فقط إلى توخي الحذر وخاصة من قبل البنات لدى استخدامهن لذلك الموقع.
واختتم تصريحه قائلا: إن التكنولوجيا أصبحت جزءاً من حياتنا، ولا نستطيع أن نعيش بمعزل عنها، ولكن ما يجب فعله أن ننشر التوعية بين شبابنا ليحسنوا استخدام تلك التكنولوجيا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق