الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

قصص قصيرة للعظة والعبرة

ليلة الزفاف
بسم الله الرحمن الرحيم

الليلة موعد زفافها .....كل الترتيبات قد اتخذت الكل مهتم بها أمها وأخواتها وجميع أقاربها
بعد العصر ستأتي الكوافيره لتقوم بتزيينها الوقت يمضي لقد تأخرت الكوافيره هاهي تأتى ومعها
كامل عدتها .. وتبدأ عملها بهمة ونشاط والوقت يمضي سريعا .... (بسرعة قبل أن يدركنا المغرب)
وتمضي اللحظات وفجأة..ينطلق صوتا مدويا .. انه صوت الحق .. انه آذان المغرب
العروس تقول بسرعة فوقت المغرب قصير الكوافيره تقول نحتاج لبعض الوقت اصبري فلم يبقى
إلا القليل ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب أن ينتهي العروس تصر على الصلاة ... والجميع
يحاول أن يثنيها عن عزمها ...يقولون إذا توضأتي فستهدمي كل ما عملناه في ساعات .. ولكنها تصر
على موقفها وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة اجمعي المغرب مع العشاء وتارة تيممي ولكنها تعقد العزم
وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى وتقوم بشموخ المسلم لتتوضأ ........ضاربة بعرض الحائط
نصائح اهلها وتبدء الوضوء (بسم الله ) .. حيث افسد وضوئها ماعملته الكوافيره
وتفرش سجادتها لتبدء الصلاة (الله اكبر ) نعم الله اكبر من كل شيء..نعم الله
اكبر مهما كلف الامر وهاهي في التشهد الاخير من صلا تها وهذه ليلة لقائها مع عريسها هاقد انهت
صلاتها وماان سلمت على يسارها حتى اسلمت روحها الى بارئها ورحلت طائعة لربها عاصية
لشيطانها اسأل الله أن تكون زفت إلى جنات النعيم ... اللهم اجمعنا بها في جناتك ... اللهم آمين
اللهم أحسن خاتمتنا

خادم ام خادمة
عد انتظار دام زماناً قَدِمت الخادمة من الفلبين...غمرت الفرحة جميع أفراد العائلة الثريّة...رحَّب بها الجميع وبدأت أعمالها بعدما تعرَّفتْ على جميع أفراد الأسرة وجالت في البيت تتأمل غرفه وأورقته
تحدَّثت ربة البيت مع أخواتها وجاراتها وصديقاتها عبر الهاتف؛لتزفَّ لهنَّ البشرى بقدوم الخادمة الفلبينية الجميلة
تفانت الخادمة في عملها،وقدَّمت كل جُهدها،ونالت إعجاب الجميع
شعرت ربَّة المنزل براحة عندما كانت الخادمة تمسك بيدها،أو تحسِّس رأسها أثناء المرض،أو تمشِّط لها شعرها

اكتشفت فيها مهارةً جديدة....علِمت أنها تُجيد التدليك....طلبت منها أن تدلِّك لها جسدها....لم تمانع الخادمة....بل رحَّبت بذلك أيَّما ترحيب

كانت تشعر ربة المنزل بالسرور أثناء التدليك...ذكرت ذلك لزوجها،ومدحت قدرة الخادمة وأسلوبها العجيب في التدليك...طلبت من زوجها أن يجرِّب....نعم طلبت منه ذلك دون أن تشعر بالحرج،لكون الخادمة أنثى...ووافق الزوج بعد تردُّد....وتكرَّر ذلك مراراً....وصار يشعر بلذة أثناء التدليك....وجعل الشيطان يقرِّبه أكثر فأكثر من الخادمة...أخذ يلاطفها ويلاعبها ويتودَّد إليها...ثم بدأت الوساوس تشتد أكثر فأكثر...شعر بهاجس يدعوه لفعل الفاحشة....أخذ يتحيَّن الفرصة

وفي يوم من الأيام،وبعدما أوصل عائلته لبيت أحد أقربائه،عاد إلى البيت مسرعاً فرحاً بما سيفعل من المنكر العظيم...ودخل المنزل وقد أعمى الشيطان قلبه....وهرع نحو الخادمة،وطلب منها أن تقوم بتدليكه....لم تمانع الخادمة
اقترب منها وطلب أن تمكِّنه من نفسها...فرفضت بشدَّة....حاولت الهرب...أمسك بها....دفعته وحاولت التفلت من بين يديه...جعل يجردها من ملابسها نظر إليها
يا للهول....ماذا أرى !؟

كانت المفاجأة مذهلةً...إنها رجلٌ و ليست امرأة....وا مصيبتاه....ماذا أفعل!؟
شعر بالخجل من نفسه....تذكَّر كيف كان هذا الرجل يُدلِّك جسد زوجته...مجنون أنا....كيف قبلتُ بهذا....تصبَّب العرق من جبينه...ضاقت عليه الأرض بما رحبت،لابد أن أتخلص منه

وسارع إلى مكتب لتسفير الخادمة التي تبين أنها رجل....وسلَّمهُ الخادمة،وطلب منه أن يقوم بتسفيرها بأسرع وقت ممكن....تمتم بكلمات....تُرى كم رجل في بيوت المسلمين بزيّ امرأة

ما احلاه يجنن
التقتا عند بوابة الثانوية، وكلتاهما خرجت توا من آخر حصة في ذلك اليوم الطويل أخذت بيدها، وابتعدت بها بعيدا عن تجمهر البنات أمام البوابة، ثم أخرجت من حقيبتها ظرفا فيه بعض الصور الأولى: شوفي ما أحلاهم الثانية: واي.. واي هذا يشبه آل باتشينو الأولى: أجل ما شفتي هذا اللي يشبه نوم كروز الثانية: تبين الصراحة.. مافي أحلى من اللي واريتينياه في المرة الأولى الأولى: أيهو؟ الثانية: اللي شفتيه طالع من المعهد الصحي، ويشبه بعضلاته سلفستر ستالوني الثانية: إلا باقولك.. من أين تأتين بهذه الصور؟ الأولى: بسيطة.. أكلمهم بالتلفون، وأطلب منهم يعطوني صورهم الثانية: ماتخافين من أبوك وأمك؟ الأولى: أيش عرفهم عني.. أقفل الباب علي، واتصل في اللي أريده.. خذي بعض الأرقام وجربي حظك ذهبت الثانية إلى البيت والشيطان يزين لها محاكاة صاحبتها الأولى.. ويقول لها ((هل هي أجمل منك؟)) أم أشطر منك؟، أثبتي لها أنك أشطر وأقوى منها بصيد الشباب ردت على نفسها وكأنها ترد على الشيطان ((لكنني لم أجرب ذلك من قبل؟)) فرد عليها الشيطان.. كلهن لم يجربن من قبل، فلا تكوني شاذة بين البنات؟ وصلت البيت.. وانتظرت حتى أرخى الليل ستاره، وانتظرت حتى نام من في البيت، ولأول مرة في حياتها تضع اصبعها على أزرار الهاتف، لتتصل بغريب، ضغطت على الأزرار بعد تردد، وهو يقول: ألو ألو ألو.. وهي صامتة، وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة، وإذا بها تتفاجئ بأختها الصغيرة ذات الست سنوات تقف على بابها، وهي تقول لها: لماذا سهرانة؟ أغلقت الهاتف وردت: وانتي ليش مانمتي؟ قالت الصغيرة: ما جاني نوم.. بودي أقول لك قصة قالها لي أبوي البارحة الكبيرة: قولي الصغيرة: في مدرس في مدرسة طلب من جميع التلاميذ أن يذبحوا دجاجة أو حمامة، دون أن يراهم أحد، ويأتوا بها بالغد.. وفي الصباح جاء جميع التلاميذ وكل بيده دجاجة أو حمامة مذبوحة ماعدا تلميذا واحدا سأله الأستاذ: لماذا لم تأتي بالدجاجة أو الحمامة المذبوحة كما طلبت منكم بالأمس؟ قال التلميذ وهو يحبس الدمعة في عينه: يا أستاذ حاولت أن أبحث عن مكان لا يراني فيه أحد، فلم أجد، فما استطعت أن أذبح الحمامة الأستاذ: ومن هذا الذي يراك في كل مكان التلميذ: إنه الله يا أستاذ، ما استطعت أن أختبئ منه صاح الأستاذ في التلاميذ أن يصفقوا لهذا التلميذ لأنه هو الوحيد الذي نجح في هذه المسابقة الصغيرة.. هل صحيح يا أختي بأن الله يرانا في كل مكان؟ الكبيرة وهي تضم أختها الصغيرة إلى صدرها وهي تبكي: نعم.. نعم.. نعم.. إنه يرانا في كل مكان وفي كل وقت.. اللهم سامحني واغفر لي، وجنبني شياطين الإنس والجن، وأعاهدك على التوبة النصوح

اب يدفع ابنته للدعارة
عندما تموت الاحاسيس تتبلد المشاعر
وعندما يفقد الانسان حنان الام وعطف الاب تصبح الدنيا في عينيه سوداء
وقد يكون هذا الانسان عاقا لوالديه حاقدا على مجتمعه منتقما من وطنه فيضيع في متاهات التردي بكل اشكالها واحداثها المختلفة
فتاة في عمر الزهور شاء لها القدر ان تولد بين عائلة متسولة والاب يعمل موظفا ولكون
راتبه لا يغطي تكاليف المحرمات التي يرتكبها في حق نفسه وفي حق اسرته
اجبر زوجته وابنائه على التسول لتحقيق رغباته اما الام فلا تملك من امرها شيئا سوى الطاعة له والخوف منه عاشو جميعا في الطرقات والاسواق والازقة يسالون الناس
اما هي فقد كبرت فاجبرها والدها على التسول وكان يشجعها تارة بالترغيب
لتحصيل الاموال وتارة بالترهيب والضرب ان امتنعت توسلت اليه بكت فلم يرحم دموعها كانت امنيتها ان تكمل دراستها حتى ودعت احلامها ورضخت لواقعها فاعتادت الخروج
الى الشوارع وحدها للتسول للطواف بالاسواق والمحلات والاماكن المزدحمة والجلوس
بجانب المساجد ولا تعود الا بعد ان تميل الشمس الى الغروب ولكن عودتها للمنزل ليست
لمعانقة امها او ابيها انما لترمي اليهم بعض ما حصلت عليه وتعود ادراجها خارجة مرة اخرى للشوارع وهي تعلم بانها عرضة للذئاب البشرية
فقد اغراها احدهم بالمال بعد ان قدم لها مبلغا كبيرا بالنسبة لفتاة في عمرها ودعاها الى العشاء في احد المطاعم الفاخرة لتبادل الاحاديث فلم تصدق ماسمعت وافقت لتلبية رغباته بمجرد مفاتحتها في الموضوع وبدات رحلة جديدة في حياتها فتمكن منها وافقدها عذريتها اي اغلى ماتملكه الفتاة لكنها لم تعر اي اهتمام لما
فقدت لانها عثرت على سبل اكثر سهولة من التسول واسترحام الناس وان ما ستجنيه من مال بهذه الطريقة يغنيها عن التسول والتسكع في الشوارع
تغير حالها اصبحت تبيع جسدها وعفتها وفي حالة صحوة يلاحظ ابوها هذا التغير
المفاجئ ويتعجب من المال الذي تجلبه له فادرك باحساسه الابوي ان التسول لا يجني
هذه الاموال وانما ابنته تدفع نفسها الى الهاوية في سبيل الحصول على المال الذي كان يدفعها لجنيه وبدا الندم والحسرة تعتصرانه ليلا ونهارا على ماجنت يده بابنته فعاد الى رشده وتاب
الى الله وحاول مرارا وتكرارا بان ينغذها من هذا الوحل ولكنها صرخت في وجهه قائلة (انت من اوصلني الى ماانا عليه الان)نزلت كلماتها عليه كالصاعقة فزلزلت شرايين قلبه فلم يستطع تحمل تلك الكلمات ومرض مرضا شديدا ومات بعد فترة قصيرة موصيا اياها بان تبتعد عن دروب الحرام وبعد وفاته لجات الى احدى الجمعيات لمساعدتها فلم تبخل عليها وخصص لها مبلغا شهريا يعينها على مصاعب الحياة وبدات حياتها تتغير بعد ان بدات تدرس في محو الامية وكلها امل ان يغفر الله لها ولابيها ,نسال الله ان يثبتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق