الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

ما صحة حديث الى متى تحجبون صوت عبدي عني + صحة قصة الاعرا‎

تخريج حديث ...إلى متى تحجبون صوت عبدي عنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل حفظك الله
ما صحة هذا الحديث، أحتاج لمعرفة تخريجه...
فقد بحثت في الشبكة وفي موقع الألباني ولم أعثر على تخريجه...فهل من مساعدة - بارك الله فيك
.إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصي فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها في الرابعة فيقول الله عز وجل إلى متى تحجبون صوت عبدي عنى؟؟؟ لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفِظك الله ورعاك .
لم أقِف عليه بعد طول بحث .
وعادة مثل هذا الحديث الذي لا يُوجد في مُعظم أصول السُّنّة ؛ لا يَصِحّ .
والله يحفظك .
عبد الرحمن السحيم





السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
حياكم الله ياشيخ ...
انتشر بالانترنت حديث " إن حاسبني لأحاسبنه " وقد وصلني بالايميل كاملا ونصه :
" بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابيا يقول: يا كريم فقال النبي خلفه: يا كريمفمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم فقال النبي خلفه : يا كريم فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يارشيق القد اتهزأ بي لكوني اعرابياً؟‎والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يااخا العرب؟قال الاعرابي : لاقال النبي : فما ايمانك به قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القاه قال النبي ياأعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرةفأقبل الاعرابي يقبل يدالنبي صلى الله عليه واله وسلم فقال النبي مهلا يا اخا العرب لا تفعل بيكما تفعل الاعاجم بملوكهافإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيرافهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام ويقول لك : قل للاعرابي لا يغرنه حلمنا ولاكرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثيروالفتيل والقطميرفقال الاعرابي: اويحاسبني ربي يا رسول الله؟قال : نعم يحاسبك إن شاءفقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يااخا العرب؟قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه ..
:فبكى النبي حتى إبتلت لحيته فهبط جبريل على النبي وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام ويقول لك يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك فيالجنة "
فهل لهذا الحديث أصل ؟!!
وماحكم ياشيخنا تناقل مثل هذه الأحاديث والتعقيب عليها بعبارة :" اللهم إغفر لكل من نقلها ونشرها ووالديه ولاتحرمهم الأجريا كريم " دون السؤال عن صحتها والتأكد من أنها مقبولة ، خصوصافي مثل هذه الأحاديث الشاذة في صياغتها ومفرداتها ؟وشكر الله لكم

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :....
هذا الحديث لا أصل له ، ولاتجوز روايته ، لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لائح على ألفاظه الركيكة، ونكارة متنة
فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقر قائلا عن ربه ( لئن حاسبني ربي لأحاسبنه ) ذلك أن العبد لايحاسب ربه ، قال تعالى ( لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله : ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) .

والعبد يسأل ربه عفوه وكرمه ، ولا يحاسبه على شيء ، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله ، لايدخل أحدٌ بعمله ، كما صح في الحديث ، فالعبد في حال التقصير دائما بمقتضى عبوديته ، والرب هو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته ، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبد ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت ) متفق عليه .

أبوء : أي أقرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .

والصحيح أن يقول العبد : إن حاسبني ربي على ذنوبي ، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته ، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.

وإن حاسبني على بخلي ، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه ، فإني مقر بذنبي وهو الجواد الكريم المنان ، فمن أرجو إن لم أرجوه ، ومن ذا يغفر الذنوب سواه ، ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه ، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب ، في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب.

الشيخ حامد العلي
http://www.h-alali.net/f_open.php?id=d1587...2a-0010dc91cf69

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق