الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

تباريح حامد الكابلي .... تعجبني

(نفحات)

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وإنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: قوموا، فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار: يا رسول الله قد صار مثل الكلب نخاف عليك صولته، قال: ليس علي منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه: يا رسول الله هذا بهيمة لا يعقل يسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك، قال: لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه) رواه أحمد والنسائي بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون والبزار بنحوه وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (الجزء2/1936)

إنتباااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

قال ابن القيم -رحمه الله-:

"من أشد عقوبات المعاصي أن ينـزع الله من قلبك استقباحها"

(من خضم الشبكة – بتصرف -)

(مرقة رقبة بقرة علي القرقبي)

بقلم د/محمد بن أحمد الرشيد (وزير سابق)

قال: بداية القصة كانت حين كلفت بتدريس مادة القرآن الكريم والتوحيد للصف الثالث الابتدائي قبل نهاية الفصل الدراسي الأول بشهر واحد، حينها طلبت من كل تلميذ أن يقرأ، حتى أعرف مستواهم، وبعدها أضع خطتي حسب المستوى الذي أجده عندهم.

فلما وصل الدور إلى أحد التلاميذ وكان قابعاً في آخر زاوية في الصف، قلت له اقرأ.. قال الجميع بصوت واحد: (ما يعرف، ما يعرف يا أستاذ)؛ فآلمني الكلام،

وأوجعني منظر الطفل البريء الذي احمر وجهه، وأخذ العرق يتصبب منه، دق الجرس وخرج التلاميذ للفسحة، وبقيتُ مع هذا الطفل الذي آلمني وضعه، وتكلمت معه، أناقشه، لعلي أساعده، فاتضح لي أنه محبط، وغير واثق من قدراته، حتى هانت عليه نفسه؛ لأنه يرى أن جميع التلاميذ أحسن منه، وأنه لا يستطيع أن يقرأ مثلهم، ذهبت من فوري، وطلبت ملف هذا الطفل؛ لأطلع على حالته الأسرية، فوجدته من أسرة ميسورة، ويعيش مع أمه، وأبيه، وإخوته، وبيته مستقر، واستنتجت بعدها أن الدمار النفسي الذي يسيطر عليه ليس من البيت والأسرة، بل إنه من المدرسة، ويرجع السبب حتماً إلى موقف محرج عرض له من معلم، أو زميل صده بعنف، أو تهكم على إجابته، أو قراءته، شعر بعدها بهوان النفس والإحباط، وأخذت المواقف المحرجة والإحباطات تتراكم عليه في كل حصة من المعلمين والزملاء، عندها فكرت جدياً في انتشال هذا الطفل مما هو فيه، خاصة وأنني أعرف بحكم الخبرة مع الأطفال أن كل ذكي حساس، وكل ذكي مرهف المشاعر، ولا يدافع عن نفسه، ولا يدخل في مهاترات قد يكون بعدها أكثر خسارة.

وبدأت معه خطتي، بأن غيرت مكان جلوسه، وأجلسته أمامي في الصف الأول، وقررت أن أعطي هذا التلميذ تميزاً لا يوجد إلا فيه وحده، ليتحدى به الجميع، وعندها تعود له ثقته بنفسه، ويشعر بقيمته وإنسانيته بين زملائه، خاصة بعد أن عرفت قوة ذكائه.

كتبت له جملة صعبة النطق، وأفهمته معاني كلماتها، حتى يتخيلها فيسهل عليه حفظها. كنا نرددها ونحن صغار، كتبتها على ورقة صغيرة، ووضعت عليها الحركات، وقلت له: احفظ هذه الجملة غيباً بسرعة، ولا يطَّلع عليها أحد من أسرتك، ولا من زملائك، وراجعتها معه خلسة عن أعين التلاميذ حين خرجوا إلى الفسحة، إذ لم يكن هو حريصاً على الفسحة، لأنه ليس له صاحب ولا رفيق، وكنت قد عودت تلاميذي على أن أروي لهم قصة في نهاية كل حصة شريطة أن يؤدوا كل ما أكلفهم به من حفظ وواجبات، وإذا تعثر بعضهم أو أحدهم في الحفظ أو الواجب منعت عنهم القصة، ليساعدوا زميلهم المتعثر في حفظه، أو واجبه، ويعاتبوه لأنه ضيَّع عليهم القصة. بعدها التزم الجميع بواجباتي لهم؛ حفاظاً على رضاي، وتشوقاً إلى استمرار القصة.

وفي أحد الأيام، وبعد أن قام الجميع بالتسميع طلبوا مني إكمال قصة الأمس، فقلت لهم: إلى أين وصلنا فيها؟ قالوا: وصلنا عند السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ديار بني سعد، ماذا حدث بعد ذلك؟ فقلت لهم: لن أكملها لكم اليوم، فتساءلوا جميعاً: لماذا يا أستاذ؟ كلنا أدينا التسميع والواجبات!

قلت لهم: عندي قصة جديدة، أرويها لكم اليوم فقط، وغداً نعود لإكمال قصة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا وما هي؟ فسردت عليهم قصة من خيالي، من أجل أن أُدخل فيها الجملة الصعبة التي حفظها ذلك الطالب وفهمها سلفاً، وقلت لهم: إن هناك جماعة يسكنون قرية واحدة يقال لهم (القراقبة)، كانوا يحتفلون بعيد الأضحى، ويذبحون فيه البقر، ويتفاخرون بذبائحهم، حتى أن كل واحد منهم يربي بقرته من شهر الحج إلى شهر الحج سنة كاملة، يغذيها بأجود الأعلاف، حتى تكون سمينة، وكان عند (علي القرقبي) بقرة يربطها أمام باب بيته في القرية، وكانت أكبر وأسمن بقرة في القرية كلها، والكل يتمنون متى يأتي الحج، وتذبح هذه البقرة، ليشربوا من مرقها، ويأكلوا من لحمها.

ولكن المشكلة أن أهل القرية عندهم عادة هي أنهم إذا ذبحوا الأضاحي يطبخون رقابها، ويضعون المرق في أوانٍ، تجمع في المكان الذي يتعايدون فيه، فدخل الشباب وأخذوا يتذوقون المرق من كل إناء، فصاح أحدهم مفتخراً بذكائه: عرفتها، عرفتها، فقالوا له: ماذا عرفت؟ قال: ( أنا عرفت مرقة رقبة بقرة علي القرقبي من بين مراق رقاب أبقار القراقبة )، وبعد هذه العبارة قلت لتلاميذي: من الذكي الذي يعيد هذه العبارة؟ فتفاجأوا جميعاً، وطلبوا مني إعادتها، فأعدتها لهم، وقلت: من الذكي الذي يعيدها؟ فحاول رائد الصف، والذين يشعرون في أنفسهم بالتميز، فلم يستطيعوا إعادة حتى ثلاث كلمات منها، فقلت لهم: هذه لا يستطيع أن يقولها إلا ذكي فهم معناها، أين الذكي فيكم؟ والذي يريد المشاركة أطلب منه الخروج عند السبورة ومواجهة زملائه، وأنا أنظر إلى هذا التلميذ، فإذا نظرت إليه يخفض يده؛ لأنه يخشى الإخفاق، فثقته بنفسه معدومة، خاصة أنه رأى فلاناً وفلاناً من الذين يشار إليهم بالبنان يتعثرون، وأين هو من هؤلاء الذين أخفقوا؟ وإذا أعرضت عنه ألمحُ أنه يرفع إصبعه عالياً. وبعد أن عجز الجميع طلبت من هذا الصبي:

أن يقول الجملة وهو جالس في مكانه، وذلك لخوفي عليه إذا خرج ونظر إلى التلاميذ أن يصيبه البكم الاختياري، من شدة خجله وحساسيته، فقالها وهو جالس على كرسيه؛ فصفقت له، وإذا بي أنا الوحيد المصفق، وكأن التلاميذ لم يصدقوني، لأنه قالها بصوت خافت، علاوة على أن التلاميذ لم يلقوا له بالاً، طلبت منه إعادتها مرة ثانية، ولكن أمرته بالوقوف في مكانه، مع رفع الصوت، وابتسمت في وجهه، وقلت له: أنت البطل، أنت أذكى من في الفصل، فقام وأعاد الجملة، ورفع صوته، فصفقت له أنا ومن حوله من التلاميذ، فقال الآخرون: قالها يا أستاذ! قلت نعم، لأنه ذكي.

الآن وثقت من هذا التلميذ العجيب بعد أن حمسته، وشجعته، وظهر لي ذلك في نبرات صوته، فقلت: أخرج أمام السبورة، وقلها مرة أخرى، وأخذت أشحذ همته وشجاعته، أنت الذكي، أنت البطل، فخرج وقالها والجميع منصتون، ويستمعون في ذهول.

ثم طلب مني التلاميذ أن آمره بأن يعيدها لهم.. فرفضت طلبهم، وقلت لهم: اطلبوا أنتم منه، وهدفي من ذلك أولاً: أن أشعرهم أنه أحسن منهم، وأنه ذكي، وثانياً: حتى يثق هو بنفسه، وأن التلاميذ يخطبون وده، وأنه مهم بينهم، وثالثاً: أن الفهم الذي عنده ليس عند غيره، وأن التلعثم وتقطيع الكلام الذي كان يصيبه أصاب جميع زملائه في هذا الموقف.

وطلبوا منه الإعادة مرة أخرى، فأخذت بيده، وقلت لهم أتعبتموه وهو يعيد لكم وأنتم لا تحفظون، ولا تفهمون، لأنني على ثقة أنهم سيطلبون إعادتها منه مرات كثيرة، فتركت ذلك له حتى يزداد ثقة بنفسه.

دق جرس انتهاء الحصة، وجاء وقت النزول إلى فناء المدرسة للفسحة، فلم يخرجوا من الصف إلا بهذا الطالب معهم، وأخذوا ينادونه باسمه، وكوّنوا كوكبة تمشي وهو يمشي بينهم كأنه قائد، أو لاعب كرة يحمل الكأس، والفريق من حوله، فخرجت خلفهم، وشاهدت التلاميذ ينادون إخوانهم وأصدقاءهم في الصفوف العليا، ويجتمعون حول هذا الطالب النجيب وهو يعيد لهم، وهم يرددون خلفه، وهو يصحح لهم، وكثر أصدقاء هذا الولد وجلساؤه بعد أن كان نسياً منسياً، ووثق بنفسه، وفي هذا اليوم نفسه طلبت منه أن يعرض هذه الجملة على أبيه وأمه، وإخوته، وجميع معارفه، وأن يتحداهم بإعادتها، وما هو إلا أسبوع واحد وجاءت إجازة نصف العام، وهنا ينبغي التنويه إلى أن حفظ تلك العبارة جاء نتيجة الفهم لمعناها، إذ إن عدم إدراك مفهوم كل كلمة فيها سيجعل حفظها حفظاً ببغاوياً، وهو ما ليس ينشده التربويون.

وبعد الإجازة جاء والده إلى المدرسة، ولأول مرة أقابله، فقال: جزاك الله خيراً يا أستاذ، بارك الله لك في أولادك، جزاء ما فعلت مع ولدي، وقال: لقد سألني الأقارب الذين زارونا في الإجازة: من هو الطبيب الذي عالجت عنده ولدك، إذ كنا نعرفه يتهته في كلامه، خجولاً منطوياً على نفسه، والآن تحدى الكبار والصغار رجالاً ونساءً، وتحداهم بإعادة جملة صعبة، عجزنا نحن أن نرددها بعده، فقلت لهم: إنه معلمه عوض الزايدي، جزاه الله خيراً.

واستمرت علاقتي بالأب حتى الآن، وأخذ يخبرني عن ولده، وأنه انطلق بعد هذه القصة العلاجية وحقق ما لم يكن متوقعاً أبداً:

1- حفظ القرآن الكريم كاملاً، وأصبح عضواً فاعلاً في نشاطات الجماعة ورحلاتها.

2- تخرج في الثانوية العامة القسم العلمي بامتياز، حيث حقق 96% في المجموع الكلي للدرجات.

3- التحق بالجامعة قسم الرياضيات، وفي كل سنة دراسية كان ينال الكثير من شهادات الشكر والثناء والتميز، حتى أنه تخرج بامتياز مع مرتبة شرف.

4- عُين معيداً في إحدى الكليات بجامعاتنا.. وعلمت أنه حصل على قبول للدراسات العليا في واحدة من أعرق الجامعات العالمية، ولا يزال المستقبل الواعد ينتظره بالكثير، خاصة أنه ذاق حلاوة تميزه.

هذا... وإني لعلى يقين من أن أحداث هذه القصة الكبيرة جداً.. العظيمة أثراً لا تحتاج إلى تعليق، أو في حاجة إلى ثناء وتقدير للمعلم الذي هو بطلها، وفاعل حقيقي لأحداثها، وإني لأدعو الكُتَّاب إلى تلمس مثل هذه النجاحات وإبرازها، وعدم الإقلال من شأنها؛ لأن لها مردودها العظيم على الأجيال كلها، كما عرفنا، هكذا تكون التربية الناجعة، وهكذا يكون المربي المحلق الناجح.

------------------

(نعم,, أنا غريبة وكلي فخر..!)

- لطالما ذهبن إلى الحفلات التي امتلأت بالمعازف والمنكرات وبقيت وحدي فقالوا: ((إنطوائية))!!.

- كم ارتدين الملابس القصيرة والضيقة, وبقيت وحدي بملابس الستر والحياء فقالوا: (( متخلفة))!!.

- كم أمضين الساعات ينظرن إلى الفساق، ورفضت أنا كل تلك القنوات فقالوا: ((معقدة ))!!.

- كم اشترين العباءات الفاتنة، ومازلت أنا ألبس عباءتي على رأسي ((القديمة)) كما وصفوها..!!

- كم أقمن العلاقات الرومانسية ولما رفضت ذلك قالوا: ((عديمة المشاعر))!!.

· كانت كلماتهن تجرحني وأتألم وأحسست بالوحشة فأطفأ نار غربتي حديث:

((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء))

لقد تبدل حزني فرحا..

(نعم أنا غريبة وكلي فخر)

-----------------

(فلسفة النمل)

الـفـلـسـفـة الأولـى:


الـنـمـل لا يـنـسـحـب أو يـسـتـسـلـم أبـداً

إذا احتجز في مكان معين أو حاولت إيقافه سيبحث عن طريق آخر

سيحاول التسلق أو المرور من أسفل أو من الجوانب

وسيستمر في البحث عن طريق آخر . لذلك

لا تستسلم في البحث عن طريق آخر لتصل إلى هدفك.

الـفـلـسـفـة الـثـانـيـة:

النـمـل يفـكـر في الـشـتاء طول فصل الصيف

من الغباء أن تـعـتـقـد أن فصل الصيف سيستمر إلى الأبد

لذلك فإن النمل يجمعون طعام الشتاء في منتصف فصل الصيف

لذلك: من المهم أن تكون واقعياً, فكر في المستقبل.

الـفـلـسـفـة الـثـالـثـة:

النـمل يفكـر في فصل الصيف طول فصل الشـتاء، خلال فصل الشتاء،

النمل يذكرون أنفسهم بأن "فصل الشتاء لن يستمر طويلاً، وقريباً سنخرج من هنا.

ويخرج النمل في أول يوم دافئ

وعندما يعود البرد مرة أخرى يعودون إلى مساكنهم

لكنهم يعودون للخروج مرة أخرى في أول يوم دافئ .. لذلك

كـن دائـمـاً إيـجـابـيـاً.

الـفـلـسـفـة الـرابـعـة:

كم تجمع النملة خلال فصل الصيف لتستعد لفصل الشتاء؟

كل الذي تستطيع فعله، لذلك:

افعل كل الذي تستطيع فعله.. وزيادة.

بــاخــتــصــار:
الأقـسـام الأربـعـة لـفلـسـفـة الـنـمـل

لا تستسلم أبداً*

فـكـر فـي الـمـسـتـقـبـل*

كـن إيـجـابـيـاً*

افـعـل كل ما تـسـتـطـيـع فـعـله. *

(بلا تحية إلى مبغضي فاروق الأمة)

- احفظها في جهازك –

الفاروق عمر... لـ شاعر النيلين حافظ إبراهيم

حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها

لا هم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها

قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** وليس في طوق مثلي أن يوفيها

فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها

(مقتل عمر –رضي الله عنه-)

مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها

مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها

طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها

فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها

مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها

تنبو المعاول عنها وهي قائمة **** والهادمون كثير في نواحيها

حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها

واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها

كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها

من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها

و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها

لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها

يا ليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** والروح قد بلغت منه تراقيـها

لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

(إسلام عمر)

رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها

و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها

قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها

خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها

فلم تكد تسمع الآيات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها

سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها

و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها

و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها

و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها

فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها

كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها

(عمر و رسول كسرى)

و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها

و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند والأحراس يحميها

رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها

فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها

فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها

و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها

(مثال من رحمته)

و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها

و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها

رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها

يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها

(مثال من تقشفه و ورعه)

إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها

جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها

فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها

يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها

لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها

و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها

قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها

لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها

حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها

قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها

و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها

فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها

ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها

ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها

كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها

( الخاتمة )

هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها

في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها

لعل في أمة الإسلام نابتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها

حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها

وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها

(حافظ إبراهيم)


(طـــرائـــف)

- من طرائف أخبار الصحافة -

- حمل كتاب الإملاء للصف الثالث الابتدائي في إحدى الدول العربية خطأ لغوياً واضحاً في غلافه الخارجي، حيث كتبت كلمة «الإبتدائي» بهمزة القطع بدل «الابتدائي».

- الداخلية الـ...... ألقت القبض على جزار كان يبيع لحم الحمير، لسنوات طوال، لكثير من المطاعم المشهورة على أنه لحم بقر.

- الهندوسي كايلاش امتنع عن الاستحمام لمدة 35 عاماً، لاعتقاده أن وسخه هذا سوف يجلب لـه الحظ في إنجاب ولد ذكر بعد سبع بنات. (والحمد لله على نعمة الإسلام).

- الناخبون في إحدى المدن رفضوا إطلاق اسم جورج بوش على مركز للصرف الصحي في مدينتهم؛ بحجة أن اسمه يعدّ ملوثاً أكثر من الصرف الصحي ذاته.

- وعد الحاخام عوديا يوسف بإرسال ناخبيه إلى الطابق الخامس من الجنة إذا انتخبوه!!

وأكرر: (الحمد لله على نعمة الإسلام).

- جندي يهودي (جبان) استدعى والدته للحراسة معه في المعسكر!!.

- سيدة من مقاطعة هامشير طالبت البلدية بقطع أشجار البتولا في حيّها لأنها تسبب حساسية لكلبها.

(4×4)

قال ابن القيم - رحمه الله -:

· أربعة أشياء تُمرض الجسم:

(الكلام الكثير * والنوم الكثير * والأكل الكثير *والجماع الكثير)

· وأربعة تهدم البدن:

(الهم * والحزن * والجوع * والسهر)

· وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته:

(الكذب * والوقاحة * وكثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور)

· وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته:

(التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة)

· وأربعة تجلب الرزق:

(قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول النهار وآخره)

(قافية لاذعة صريحة)

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة

فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَرَه

لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ

سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا

واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلـع أبيــاتَ فخـرِكَ صامتــاً

فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة

والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ

فقـدَ الهُــويّـةَ والقُــوى والسـيـطرة

فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القديمــةَ كلَّهــا

واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة

وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً

وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُـــه لهــا

تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة

يـا دارَ عبلــةَ بـالعــراقِ تكلّمــي

هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفــرة؟

هـل نَهْــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ

وكـلابُ أمــريكــا تُدنِّـس كـوثرَه؟

يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً

عـبــداً ذلـيــلاً أسـوداً مـــا أحقـرَه

متــطـرِّفــاً.. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً

نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه

فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً

أن تهــزِمَ الجيــشَ العـظيــمَ وتأسِــرَه

لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ

فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممــطــرة

وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ

بيـنَ الــدويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبــَرَه

هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ

كيـفَ الصـمــودُ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة؟!

هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ

مـتــأهِّــبـــاتٍ.. والـقــذائفَ مُشــهَــرَه

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى

ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه

يا ويحَ (.......) أسلَمُوا أعداءَهم

مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــرة

فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم

ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه

ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم

فالعيــشُ مُـــرٌّ.. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه

هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها

مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّاً.. يَــــرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها

لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه

فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً

فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي

لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة

وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا

تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ.. لِتَــعـــبُــرَه.


(تباريح 37)

(هنــــا)

(قمة في الروعة)

(هــــنــــا)


(فوائد بالنكهات)

* السمكة القوية وحدها التي تقدر على السباحة عكس التيار, بينما أي سمكة ميتة يمكنها أن تطفوا على الوجه.

* خالطوا الناس مخالطة إن متم عليها بكوا وإن عشتم حنوا إليكم.

* إن الرجل الذي عقد النية على الفوز لا ينطق كلمة مستحيل.

* عيوب الناس نحفرها على النحاس, أما فضائلهم فنكتبها على الماء.

* لست الأفضل ولكن لي أسلوبي، سأظل دائما أتقبل رأي الناقد والحاسد، فالأول يصحح مساري، والثاني يزيد من إصراري.

* إن ما يسعى إليه الإنسان يكمن في ذاته هو, أما الدنيء فيسعى لما لدى الآخرين.

* ارم بسهمك نحو القمر حتى إذا أخطأته فسينتهي بك الأمر بين النجوم.

* الأب الجاهل يفرح بجمال ولده ولا يبالي بقبح أخلاقه, والأب العاقل يفرح بأخلاق ولده وإن كان من أقبح الناس.

* إذا أردت أن تكون ناجحاً منتصراً في حياتك يجب أن تنظر وتعمل وتفكر وتتكلم..كــفاتح.. لا كمن أوشك على الهزيمة.

* الشخص الوحيد الذي هو الأسوأ من المنسحب... هو الشخص الذي يخشى أن يبدأ.

(رصدويه)

· عجيبُ أمره، وعجاب حاله!!

هدفه (السامي) على حد زعمه هو (تعريب) الراب!!

فعلاً... شر البلية ما يضحك!!

هل نسي أو تناسي أو جهل أو تجاهل هذا المُسيكين بأن هذه (الرقصة) الغربية هي للحثالة من القوم، وخصوصاً سرد الكلام وراء بعضه البعض، ففيه ما فيه عندهم من الشذوذ والانحلالية!!

ولا أدري؟!! مع ما في هذا العمل من التقليد المهين، أتسائل هل جفت وأجدبت العلوم والمعارف فلم يتبق لنا سوى (تعريب) رقصة الراب؟!! ويا قلب لا تحزن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق