السبت، 30 يونيو 2012

تباريح 45 ‎(عدد مميز)


(فوائد بالنكهات)
* اكتشفت يا بني أن أعظم فضيلة في الحياة، الصدق، وأن الكذب وإن نجى فالصدق أخلق بمن كان مثلك.
* بني وفر لنفسك بديلاً لكل شيء، استعد لأي أمر، حتى لا تتوسل لأي نذل فهو يذل ويحقر، واستفد من كل الفرص، لأن الفرص التي تأتي الآن قد لا تتكرر.
* لا تتشكى ولا تتذمر، أريدك متفائلاً مقبلاً على الحياة، اهرب من اليائسين والمتشائمين وإياك أن تجلس مع رجل يتطير.
* لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك و إياك أن تسخر من شكل أحد.
* وإذا شعرت بالقسوة يوماً، فامسح على رأس يتيم، ولسوف تدهش، كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب.. فيتفطر.
* تستطيع يا بني أن تغير قناعات الناس، وأن تستحوذ على قلوبهم بلا شعور منهم، ليس بالسحر ولا بالشعوذة، فبابتسامتك.. وعذوبة لفظك تستطيع بهما أن تسحر.
* ابتسم... فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا (عبادة) وعليها نؤجر.
* إن لم تجد من يبتسم لك.. ابتسم له أنت.
* لا تكن فضولياً تدس أنفك في كل أمر، تقف مع من وقف إذا الجمهور تجمهر، بني ترفع عن هذا، إنه يسوءني هذا المنظر.
* لا تحزن يا بني على ما في الحياة! فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى حتى
يرانا الله هل نصبر.
* لذلك هون عليك ولا تتكدر، وتأكد بأن الفرج قريب، فإذا اشتد سواد السحب، فعما قليل ستمطر.
* أنظر للغد.. استعد.. وشمّر.

(تـحـدي!!)
هناك 10 حروف من أصل 28 حرف في اللغة العربية،
مستحيل أن تجد اسماً لإنسان عربي لا يوجد فيه أحد هذه الحروف،
وهي:
ب ، س ، م ، ا ، ل ، هـ ، ر ، ح ، ن ، ي
جرب وأخبرني بالنتيجة :)



(رصدويه)
* بصراحة أظن أن البيان يعجز واللسان يتلعثم عن ذكر مثل تلك الفاجعة التي حصلت في إحدى مدننا!!، ألا وهي المحاولة الفاشلة لاختطاف باص طالبات جامعيات!!، لن أعلق بأكثر من قولي بأنه يجب وبسرعة وبلا هوادة الأخذ على يد مثل هؤلاء السفهاء، وإلا فإن المثل سيضرب بأطنابه: (من أمن العقوبة أساء الأدب).
* سَدَّدَ على الهدف.. وألقى بعلبة المرطبات الفارغة من نافذة السيارة وهي منطلقة، فاستقرت العلبة بين قدمي عامل النظافة!!
لا أدري لم تجاهلها ذلك العامل ولم يرفعها؟!!
هل هو الظلم؟!!
* من أكبر التجار في هذا البلد، يفتخر ويتباهى بكل صفاقة!! بل وينشر التهنئة عبر إحدى الصحف، لمن؟!! لابنته التي تخرجت، ولكن تخرجت من أين وأصبحت ماذا؟!!
هذه البنت المُكرمة تخرجت وأصبحت (كابتن طيار)!!
طبعاً إعلان التهنئة كان مرفقا بصورة (للكابتنة!! إن صح التعبير ولا يصح) وهي ترتدي زي الطيارين، وبالطبع كانت كاشفة الوجه، لأن (الكابتنة!!) لا يمكن أن تقود الطائرة وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي والذي يشمل تغطية الوجه,,
أنا لا أدري لم اختارت هذه المدللة هذا المجال؟!!
فهل قلّ الرجال؟!، وهل بنات جنسها بحاجة منها لهذا التخصص؟!!
وأين ستتعين هذه البُنية؟!!
وأتساءل أيضاً مالذي يدعو صاحبنا إلى الفخر؟!!
وأخيراً... آآآآه وآآآخ على (الرجولة والمرجلة).

(دعوة للتأمل)
لا يفوتكم، ولا تفوتكم... هذا العنوان هو عنوان لمحاضرة للشيخ:
(علي بن عبد الخالق القرني)، وهي محاضرة قيمة وقمة في الروعة، صدقني سيكون هذا حكمك لو استمعت إليها، ولا أخفيكم لعلي سمعتها ما يقارب العشر مرات.

(قال لي: ...)
*(دعوة المظلوم)
كنت جالساً معه نتذاكر أحوال وأخبار بعض الأحبة، وتذكرنا سيرة أحد الشباب ونفسه الطيبة، فهو من الفضلاء والصالحين –نحسبه كذلك والله حسيبه- علاوة على أنه من أبر الناس بأمه وهذا ما عرف به وعنه،قال لي صاحبي وهو يحكي واقعة حصلت لذلك الشاب الحبيب، يقول:
كان صاحبنا وهو مدرس في إحدى المدارس في فترة الفسحة، وكان مدير تلك المدرسة من الحسدة، ويكره صاحبنا ويحسده على ما منّ الله به عليه من الصلاح ومحبة الناس له، وفي هذه الفسحة حصلت مشكلة ولعلها مفتعلة من ذلك المدير مع صاحبنا، فقام المدير وتطاول وتلفظ بألفاظٍ نابية على ذلك المدرس، وهو –أي صاحبنا- ملتزم بسمته ووقاره، حتى تجاوز ذلك المدير الجاهل وتلفظ عليه أمام بعض المدرسين والطلاب، فما كان منه إلا أن سحب نفسه وذهب وتوضأ ودخل غرفة المدرسين وصلى ركعتين ثم رفع يده إلى رب السماوات والأرض ولمعت الدمعات على وجنتيه،،،
لن أكمل باقي القصة، غير أنني أشعر بالقشعريرة كلما تذكرت ذلك المدير الظالم وما آل إليه حاله!!
لقد أصبح من رواد المصحات العقلية!!
نعم، لقد فقد عقله،، ويا لدعوة المظلوم.

*(جزاء العقوق)
يحدثني بنفسه فيقول: كنت مسرفاً في العقوق، وعندما كان أبي يحتضر، كنت عند رأسه، فالتفت إلي وقال: يا فلان، والله إن كل شعرة في بدني غاضبة عليك، ثم مات!!
أقول: لا تسألني عن حالتي عند سماعي لهذه الكلمات من ذلك الشاب الخاسر، فلكم ذهلت وصعقت لهذه الخاتمة،،
أنا لا أدري هل تاب ذلك الشاب أم لا؟!!
الذي أعرفه أنه أصبح نديم التعاسة!!
فلقد تزوج ثلاث مرات وطلّق،،
وهو الآن يلهث وراء أحذية العاهرات، والعياذ بالله.

(إبتسامة)
تباريح 45 ‎(عدد مميز)‎


(شعراء من طيبة)
يجري العمل بعون الله على جمع وطباعة كتاب يحمل عنوان (شعراء من طيبة)، وسأحاول فيه بإذن الله انتقاء بعض الشعراء من طيبة الطيبة، ونشر بعض قصائدهم الجميلة، فمن يرى أو يرشح شاعراً من المدينة النبوية، فليرسل لي اسمه وبعض أشعاره ليتم نشرها في هذا الكتاب بإذن الله -عز وجل.

(من خضم الشبكة – بتصرف -)
(قاعدة 10/90 لـ ستيفن كوفي)
يقول : من أهم القواعد التي استفدت منها في حياتي، قاعدة ستيفن كوفي المشهورة جداً 10/90، وهي بالحقيقة جديرة وتستحق أن تطبقها بحياتك، حيث يقول ستيفن كوفي: على الأقل ستتغير ردود أفعالك تجاه مواقف معينة، ما هي هذه القاعدة ؟
10%من الحياة تتشكل من خلال ما يحدث لنا ، وال90% من الحياة يتم تحديدها من خلال ردود أفعالنا! ماذا يعني هذا؟
معنى هذا الكلام أننا في الواقع ليس لدينا القدرة على السيطرة على الـ 10% مما يحدث لنا, فنحن لا نستطيع منع السيارة من أن تتعطل أو الطائرة من الوصول متأخرة عن موعدها (مما سيؤدي ذلك إلى إفساد برنامجنا بالكامل)، أو سائق ما، قطع علينا حركة المرور أو السير، فنحن في الواقع ليس لدينا القدرة على التحكم بـ 10% ولكن الوضع مختلف مع الـ 90%، فنحن من يُقرر كيف يمكن أن تكون الـ 90%.
كيف ذلك؟ عن طريق ردود أفعالنا… نحن لا نستطيع التحكم في إشارة المرور الحمراء، ولكن نستطيع السيطرة على ردة فعلنا، لا تدع الآخرين يجعلونك تتصرف بحماقة، أنت تستطيع أن تُقرر ما هي ردة فعلك المناسبة؟
دعونا نستخدم هذا المثال:كنت تتناول طعام الإفطار مع عائلتك وفجأة أسقطت ابنتك الصغيرة فنجان القهوة على قميص عملك، لم يكن لك دور فيما حدث هنا ولكن ما سوف يحدث لاحقا سيتقرر حسب ردة فعلك…بدأت بالصراخ و الشتم وقمت بتوبيخ ابنتك.. فأخذت الطفلة في البكاء، ثم استدرت إلى زوجتك موبخا إياها لوضعها الفنجان على حافة الطاولة، وبعد مشادة لفظيه قصيرة بينكما، اندفعت إلى الطابق العلوي و قمت بتغيير قميصك و من ثم عدت إلى الطابق السفلي، فوجد أن ابنتك قد انشغلت بالبكاء عن إنهاء فطورها والاستعداد للمدرسة، ونتيجة لذلك فاتها باص المدرسة وزوجتك كان لابد أن تغادر لعملها.. اضطررت إلى إيصال ابنتك بسيارتك الخاصة إلى المدرسة، وبما أنك متأخر قدت سيارتك بسرعة 40 ميل في الساعة من أصل 30 ميل في الساعة كحد أقصى.. و بعد 15 دقيقة تأخير ودفع مخالفة مرورية بقيمة ما، وصلت إلى المدرسة.. ركضت ابنتك إلى مبنى المدرسة دون أن تقول لك مع السلامة.. و بعد وصولك إلى المكتب متأخراً 20 دقيقة، وجدت أنك قد نسيت حقيبتك…. فها هو يومك بدأ بصورة سيئة واستمر من سيء إلى أسوء.. بعد عودتك إلى المنزل تجد توترا في العلاقة بينك وبين زوجتك وابنتك، لماذا؟ بسبب ردود أفعالك منذ الصباح…
لماذا كان يومك سيئاً ؟
أ) هل هو بسبب القهوة ؟
ب) هل هو بسبب ابنتك ؟
ج) هل هو رجل الشرطة ؟
د) هل أنت سببت لنفسك ذلك ؟
الإجابة هي: لم يكن لك دخل أو سيطرة على حادثة الفنجان ولكن ردة فعلك في الخمس ثواني التالية هي من تسببت في إفساد يومك.
هنا هو ما كان ممكن وينبغي أن يحدث.. فنجان القهوة وقع عليك، وبدأت ابنتك بالبكاء.. وقلت لها بكل لطف: لا بأس يا عزيزتي.. -قدّر الله وما شاء فعل- وكوني في المرة القادمة أكثر حذراً وانتباه.. تتناول المنشفة وتسرع إلى الطابق العلوي.. تستبدل قميصك وتتناول حقيبة أوراقك وثم تعود إلى الطابق السفلي في الوقت المحدد لترى ابنتك من النافذة وهي تصعد إلى حافلة المدرسة ملوحة بيدها لوداعك، تصل إلى عملك مبكراً بـ 5 دقائق و تحيي زملاءك بكل مرح وابتهاج.. ويُبدي رئيسك تعليقا حول يومك الرائع.
لاحظت الفرق؟ يوجد سيناريوهان مختلفان.. لهما نفس البداية، ولكن نهاية مختلفة لماذا؟ بسبب ردة فعلك.. وفي الحقيقة لم يكن لديك أي سيطرة على الـ 10% التي حدثت أما الـ 90% الأخرى فتقريباً تم تحديدها عن طريق ردة فعلك.
هنا بعض الطرق لتطبيق القاعدة: - إذا قال أحد الأشخاص بعض الأشياء السيئة عنك، فلا تكن مثل الأسفنج.. بل دع الهجوم يسيل عليك مثل الماء على الزجاج.. ولا تسمح للتعليقات السلبية أن تؤثر عليك.
فردّة الفعل الإيجابية لن تفسد يومك، بينما ردّة الفعل السلبية قد تؤدي إلى فقدانك للأصدقاء أو فصلك من العمل وتكون في حالة من العصبية والإرهاق….. إلخ.
- كيف تكون ردة فعلك إذا قطع عليك أحد الأشخاص حركة السير؟؟ هل تفقد أعصابك؟ هل تضرب مقود السيارة بقوة حانقا؟ (أحد أصدقائي أسقط مقود السيارة!)، هل تشتم؟؟ هل يرتفع ضغط دمك عاليا؟ من سيهتم إذا وصلت إلى العمل متأخراً بعشر ثواني؟ لماذا تسمح للسيارات بإفساد قيادتك؟
تذكر قاعدة الـ 10/90 ولا تقلق لما سيحدث لكَ بعد ذلك..
- قيل لك بأنك فقدت وظيفتكَ… لماذا الغضب والانزعاج والأرق؟ استغل طاقة القلق ووقتك في إيجاد وظيفة أخرى.
- تأخر إقلاع الطائرة، وأفسد ذلك برنامجكَ اليومي.. لماذا تصب جام غضبكَ وإحباطكَ على مضيفة الطائرة؟ هي ليس لديها القدرة على التحكم في موعد وصول الطائرة، استغل وقتكَ في الدراسة أو التعرف على مسافر آخر…
التوتر لن ينتج عنه إلا تعقيد أوضاعك وجعلها إلى الأسوأ.
طبق قاعدة 10/90 وستُدهشك النتائج, لن تخسر شيئا إن حاولت…
10/90 قاعدة مذهلة والقليل من الناس من يعرفها ويطبقها في حياته..
وبسبب القلة، النتيجة؟ الملايين من الناس تعاني من إرهاق وإجهاد لا مبرر له ومحاكم ومشاكل في القلب…
إذن علينا جميعاً أن نفهم ونطبق هذه القاعدة…
وستتغير حياتك بمشيئة الله نحو الأفضل..

(مسألة مهمة)
فإن مسألة تربية الأبناء من المسائل المهمة، والشائكة في آن واحد, مهمة لأن المربي عبر جهده الخاص وعبر البيئة التي يوفرها يقوم بصياغة شخصية الطفل، لأنه هو الذي يعلمه ما يجوز وما لا يجوز، وما يليق وما لا يليق، وهو الذي يرشده كي يتمكن من التمييز بين الآمن والخطر والعاجل والآجل،، والتربية مهمة شائكة لأننا ـ معاشر المربين ـ نحاول دمج شخصية الطفل في المجتمع، ونحاول جعله يحمل عقائده وأفكاره وتقاليده... مع الحفاظ على ذاتية الطفل وفرديته، وهي محاولة لا تكون أبداً مكتملة، ولهذا فإن الواحد منا مهما ملك من المهارات التربوية، ومهما ملك من الصبر والمثابرة، فإنه لن يستغني عن دعاء الله ـ تعالى ـ للأولاد بالصلاح و الاستقامة،،
الذي أود أن أؤكد عليه هنا هو أن السنوات الست الأولى في شخصية الطفل هي سنوات التربية الحقيقية، والسنة الثانية من عمره بمثابة ولادة ثانية له، ومن هنا فإن علينا أن نولي الأبناء في مرحلة ما قبل المدرسة أكبر قدر ممكن من اهتمامنا و عنايتنا، إن قمة الاهتمام في ذلك تتمثل في توفير منزل تسوده السكينة والهدوء والاطمئنان، منزل يتفيأ جميع من بداخله ظلال الإيمان، ويتنفسون عبق التوحيد، منزل نظيف ومنظم يسوده الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، كما يسوده تبادل التعاطف والمراعاة،،
إن من المؤسف أيها الإخوة والأخوات أن كثيراً من الآباء والأمهات لا يهتمون بالأطفال الصغار كما ينبغي, فإذا كبروا وصاروا في العاشرة وما بعدها بدأت عواقب الإهمال تقلق الجميع, وبدأت الشكوى وطلب النجدة من المستشارين وأهل الخبرة, والمؤسف مرة أخرى أن هؤلاء يقولون لهم: قد تأخرتم, وكان من المفترض أن تسألوا عن أصول تربية أولادكم قبل أن يولدوا!!
إن كثيراً من الإنجازات الحضارية الكبرى مدين للهمة والاهتمام, وأعتقد أن اهتمامنا بتربية أولادنا ينبغي أن يدفعنا منذ البداية نحو نيل قدر من الثقافة التربوية الجيدة حتى نربي على بصيرة, ولا تختلط علينا الأمور.
وإلى أن ألقاكم في رسالة جديدة أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله.
محبكم/ د.عبد الكريم بكار
http://www.drbakkar.com

(داء الحضارة "الترف")
مقتطفات –بتصرف- من مقال جميل بعنوان: (داء الحضارة "الترف")، لوليد بن وصل المغامسي، يقول:

أما أسباب الترف فهي عديدة:
منها طول الأمل ونسيان الموت، ومنها حب التقليد وضغوط العادات، ومنها حب الشهوات، ومنها كثرة المال والنعم أدامها الله علينا، ومنها التربية الخاطئة والمتساهلة مع الأبناء والنساء وغيرها، ولكني سأقف وقفة مستعجل مع سبب منها لأهميته وخطورته،
ألا وهو الإعلام!!
هذه القوة الجبارة في صنعها، المدمرة في أثرها، الفتاكة في فعلها، الناعمة في ملمسها،
تصنع في البشر من التغير مالا يصنعه جيش عرمرم، ومالا يفعله أفواج من الدعاة،
إنها القوة التي تطرب بعذوبة صوتها وبسحر أدائها، وطراوة ألفاظها الأسماع، وتسحر ببهرجها وبجمال من فيها وبروعة تقنيتها الأبصار، وتستحل ببيان منطقها وقوة حجتها ونفاذ سطوتها العقول، وما هو بحسن بيانها ولكنه فساد ذوقنا، وما هو بسحر جمالها ولكنه ضعف نفوسنا، وما هو بقوة حجتها ولكنه سخافة عقولنا،،
...إن منظري الاقتصاد يقولون إذا كان لديك مئة ألف دولار لإقامة مشروع ما, اجعل 60 ألف دولار للدعاية و40الف دولار للمشروع!
أتعلمون أن(4)شركات أمريكية فقط أنفقت على دعايتها (9) مليارات دولار في عام واحد!!
وما اجتاحت الثقافة الأمريكية العالم من شرقه إلى غربه، إلا عبر الإعلام، وبالتحديد عبر مواخير هوليوود، التي تصبحنا وتمسينا، بجنود لا قبل لنا بها، إذا لم نتمسك بديننا،
وعبر شركاتها الأخطبوطية، التي تصدر لنا كل شيء وأي شيء حتى الغتر والأشمغة والطواقي، وعبر الثروة المعلوماتية الهائلة التي هي وللأسف أساس العلم والتقنية،
ومن المعلوم أن أمريكا تمتلك اليوم 56% من بنوك المعلومات في العالم، بينما تعود نسبة 27% منها إلى دول الاتحاد الأوربي، و 12% إلى اليابان، فيما تبقى نسبة 1% فقط لدول العالم ..... مجتمعة، فكم نصيبنا من هذا الواحد من المائة يا ترى ؟!!
كل هذه الطوام، جعلت الكثير منا، مادة تمتص خيرها الشركات الكبرى، ووعاء تلقي فيه قاذوراتها المادية والفكرية، حتي باتت رموز الثقافة الأمريكية "الجينز" والتيشيرت"والروك" "والماكدونلز" "والكوكاكولا" و"الفانكي" دليل على الرقي والتقدم لدى السذج منا!!
ونحن لا نلومهم ولكن نلوم أنفسنا الضعيفة التي..... وتجري وراء سراب اللذة عبر الانغماس في الشهوات، ولا لذة، وتفتش عن الطمأنينة والسكينة والأمان عبر تكديس الأموال والتكثر من الدنيا، ولا أمان ولا طمأنينة ولا سكينة،
أرأيتم إخوتي من يشرب من ماء البحر شربا ويعب منه عبا..
هل يرتوي ؟!
علينا أن ننظر إلى ملذات الدنيا وشهواتها على أنها وسـيـلــة زائلة
تقرب إلى الدار الآخرة لا أنها غاية في ذاتها وهدف يطمح إلى تحقيقه والتشبث به،
علينا أن نربي أنفسنا على عدم تحقيق كل ما نشتهيه مع قدرتنا على شرائه واقتنائه
قال رجل لابن عمر رضي الله عنه: ألا أجيئك بجوارش، قال: وأي شيء هو؟
قال: شيء يهضم الطعام إذا أكلته،
قال: ما شبعت منذ أربعة أشهر، وليس ذاك أني لا أقدر عليه، ولـكـن أدركـت أقـــواماً يجوعون أكثر مما يشبعون.
علينا التوسط في الأنفاق على أنفسنا وأهلينا وألا نأخذ من الدنيا إلا بقدر الحاجة؛
والرسول صلى الله عليه وسلم قد حذّرنا من أن يأخذ أحدنا ما يزيد عن حاجته فقال :
(فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان)،
علينا مغالبة شهوة التباهي في اقتناء الكماليات الثمينة، والتفاخر بالمظاهر البراقة،والحرص على المكانة الزائفة،،
بلغ عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد يومًا أن ابنًا له اشترى خاتمًا بألف درهم،
فكتب إليه: (بلغني أنك اشتريت فصًا بألف درهم، فإذا أتاك كتابي فبع الخاتم، وأشبع به ألف بطن، واتخذ خاتمًا بدرهمين، واجعل فصه حديدًا صينيًا، واكتب عليه: رحم الله امرأ عرف قدر نفسه).
علينا بالاقتصاد في أمورنا الحياتية فقد ورد أن الاقتصاد في حال الغنى فضلا عن حال الفقر من أسباب النجاة،،
قال ميمون بن مهران: "اقتصادك في المعيشة يلقي عنك نصف المئونة".

(حينها.. تنتهي اللعبة!!)
- دخل طفل صغير لمحل الحلاقة..‏ فهمس الحلاق للزبون: هذا أغبى طفل ‏في العالم، انتظر وأنا أثبت لك، وضع الحلاق درهم بيد و25 فلس باليد الأخرى، نادى الولد وعرض عليه المبلغين، أخذ الولد الـ25 فلساً ومشى، قال الحلاق: ألم أقل لك أن هذا الولد لا يتعلم أبداً... وفي كل مرة يكرر نفس الأمر، عندما خرج الزبون من المحل قابل الولد خارجاً من محل الآيسكريم فدفعته الحيرة أن يسأل الولد، تقدم منه وسأله لماذا تأخذ الـ25 فلساً كل مرة ولا تأخذ الدرهم؟!!
قال الولد الذكي: لأن اليوم الذي آخذ فيه الدرهم ستنتهي اللعبة!!.
(أحيانا تعتقد أن بعض الناس أقل ذكاء كي يستحقوا تقديرك لحقيقة ما يفعلون، والواقع أنك تستصغرهم على جهل منك، فلا تحتقرن إنساناً ولا تستصغرن شخصاً ولا تعيب مخلوقاً).

(رسائل جوال تستحق الإرسال)
1) حديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: (إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها).
2) ابتسم... فإن كل شخص تقابله قد يحمل أعباءً كثيرة.
3) جعلك الله مع أول زمرة يدخلون الجنة ووالديك و كل عزيز لديك ومن له حق عليك.
4) قيل لحكيم: من أحب إخوانك إليك؟ قال: من سد خللي، وغفر زللي، وذكرني بربي.
5) ابتسم... فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا (عبادة) وعليها نؤجر.



(تباريح التباريح)
بإذن الله تعالى سوف يكون العدد القادم من إنشائكم، وهو بعنوان (تباريح التباريح)، وهو عبارة عن منتقيات أعجبت قراء تباريح، ينتقونها من أول عدد من تباريح إلى الآن، بحيث يرسل لي كل محب ومتابع لتباريح أي عبارة أو قصة أو فائدة قرأها وأعجبته في تباريح، وسيتم جمع الوارد من هذه المنتقيات وإنزالها في عدد أو عدة أعداد بعنوان (تباريح التباريح)، فلا تحرموني من مشاركاتكم على بريدي الإلكتروني، وبسرررررعة:).

(لواذع)
1- إذا ازداد الغرور... نقص السرور.
2- الضمير المطمئن خير وسادة للراحة.
3- العمر هو الشيء الوحيد الذي كلما زاد نقص.
4- المال خادمٌ جيد... لكنه سيدٌ فاسد.
5- مسكين زوجها... أحب شعرها الطويل فوجد لسانها أطول!!.
6- قوة السلسلة تقاس بقوة أضعف حلقاتها.

(تباريح 44)
اضغط هنا
تباريح 45 ‎(عدد مميز)‎

(قافية حزينة)
ولا زلنا مع شاعرنا محمد رجب البيومي، ولوعته بفقده لزوجته الحبيبة إلى قلبه:
(ماما....ماما)
يقولون ماما كلّما عنّ مشكلُ
وأولى بهم أن يسكتوا لو تعقلوا

يقولون ماما ما الذي أنا صانع؟
ومن دونهم (ماماهم) تراب وجندل

يصيحون بي هلاّ ذهبت تعيدها؟!
كأني برد الراحلين موكل

شديد على نفس الأب البر موقف
يهيب به أطفاله ثم ينكل

يعذبه إحساسهم برحيله
وإحساسه الدامي أشد وأهول

تفنن في جلب السرور إليهم
يحاول تخفيف الذي يتحمل

ووالى فنون المغريات تلهِّي
فما راق ملبوس ولا طاب مأكل

يقولون ماما من يلوم مقالهم؟!
وقد غاب عنهم وجهها المتهلل

تربّو فراخاً فى العشاش تزقٌٌّهم
حمامة أيك بالأهازيج تهدل

يحسون فيض الحب تحت جناحه
فما منهم إلا الأثير المدلل

إذا أشرقت شمس بدفء سعت بهم
تجاه الضفاف الخضر لا تتمهل

وإن عصفت ريح بغصن تجمّعت
تقيهم هبوب الريح ساعة تقبل

رعتهم وخلّت نفسها فهي بينهم
على غلواء الكدح تضوي وتنحل

لي الله من ذي حسرة برحيله
لها مسرب بين الجوانح موغل

تذيب شغاف القلب ويلي فإن علت
إلى الحلق قرّت فيه والريق حنظل

ويخلفني ما اعتدت من راشد الحج
فأُفحم أثناء الحديث وأٌذهل

فقدت التي كانت ترود سريرتي
فما دونها ستر على النفس يسدل

ترى غصصا في غور نفسي دفينة
فتعلمها علم اليقين وأجهل

فتغدو نطاسيا يعالج مدنف
ليبرئه من دائه وهو معضل

أجل هي كانت في البلايا طبيبتي
فيا لجراح بعدها ليس تدمل

نشدت علاج الروح في نكساته
وأين وقد غاب الطبيب المعلل

أُروًّح عن نفسي بذكر نقائصي
ليسكت عنى من يلوم ويعذل

لكانت نعيم الله يبهج منزلي
وهاهو ذا عن وجهتي يتحول

إذا صاحت الأطفال (ماما) فإنني
بوا زوجتاه ما بين نفسي أولول.

(هدايا بالجملة)
1- مجموعة قصائد للدكتور/ عبد الرحمن العشماوي:
اضغط هنا

2- نشيد جميل وقديم ونادر عن القدس الحبيبة:
اضغط هنا

3- كتاب: (سر النجاح):
اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق