الجمعة، 29 يونيو 2012

ما أروع الحياةِ على ضفافِ القرءانِ الكريم ؟؟‎

ما أروع الحياةِ على ضفافِ القرءانِ الكريم؟؟


أو في بستانِ السيرةِ العطرة ، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ..


ولا سيما مع صحبةٍ طيبةٍ مباركة ، تفيضُ عليكَ من أنوار قلوبها نورا .. فيتجدد وينتشي .!!


أننا لا ندرك مثل هذه الحقائق وروعتها ، إلا إذا غمسنا أنفسنا في بحرها ، وعطرنا أرواحنا بأريجها ..


هنالك تدرك كم هم محرومون أولئك الذين يعيشونَ بعيدا عن هذه الأجواء السماوية ،
ثم هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..!


نعم محرومونَ من أروعِ متعِ الدنيا ، رغم أنك تراهم يضحكونَ ملء أفواههم ويغنون ويرقصونَ ويلعبون ...


غدا ستتكشفُ لهم الحقائقُ ، فيهولهم ما سيرونَ ..!!


يا حسرة على العباد .!!


أنك يستحيل أن تدرك حلاوةَ العسلِ ، وطيب مذاقه بمجرد القراءة عنه ، أو


السماع لأوصافهِ ،
بل لابد لك أن تمدّ يدك لتلعق منه ، أو لتغترف .!


عندها فقط ،، أحسبُ أنكَ ستهتفُ في انبهار :


آآه ..حقا ما وصفتم ، بل ما أذوقه الساعة فوق الوصف .!!


في أجواء الملائكة يخيلُ إليكَ أنكَ خلعتَ ثوباً ، ولبست آخر ، فتجددت فيك الروح وصقلتْ ،
فكأنما أصبحتَ تنظرُ إلى الدنيا وأهلها بغير العينِ التي تنظر بها من قبل !!



مما يترتب عليه أن تتغيرَ أحكامٌ ، وتتبدل موازين وتعتدل مفاهيم ، وتصحح أمور كثيرة ..
كنت تراها مقلوبةً وأنت تحسبُ أنها مستقيمة !!!


**
في أجواءِ الملائكةِ وهي تشارككَ متعةَ العيش مع القران ،


في رحاب مسجدٍ ، مع صحبةٍ طيبة مباركة ، تتخلله أحاديث سماوية ،


وشيء من السيرة العطرةِ ودروسها ،


في هذه الأجواء تهب على القلب نسائم سماوية عطرة ،


تجعله يشعرُ شعورَ من رحلَ عن الدنيا ، وحلّ في الجنة ،


وتزوّد منها، ثم عاد إلى الدنيا ثانيةً .!!


وتنسى أنكَ تجلسُ في زاويةٍ مسجدٍ مستنداً إلى سارية ,


وحولك بلابل تشدو بآيات الرب جل في علاه ، وتتدارس معك حول معانيه ،،


تنسى ذلك تماما ، فكأنما اتسع المكان !!


آخر حدود الدنيا ، بل حلّق فوقها .!!


ذلك لان القلب تشبع بالنور و أضاء فانفسح ..!


فإذا المكان الضيق في سعة السماء .!


ألم يأو أهل الكهف إلى ذلك المكان الضيق فقالوا :



{ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً }.


فإذا بهم يجدون في الكهف رغم ضيقه ، سعة وفرجا وهداية ونورا وانشراحا ورضا وسكينه وزيادة أمان ..


ذلك درسٌ عميقٌ لا ينبغي أن يفوتكَ وأنت تقرأ قصةَ هؤلاء الفتيه ..!


حينَ تعيش مع الله سبحانه ، وترتبط به ،
فان أضيق مكانٍ في الدنيا ، ينقلب جنةً وارفةَ الظلال ، طالما بقى قلبك ترفّ فيه


حمائم السكينة ،، وتشرقُ فيه أنوار التوحيد واليقين ،


فثقْ أنكَ لنْ تجدَ تمامَ اللذة إلا حين تضع قدمكَ في الجنة ، ولكنك تجدُ


بشائرَ الجنةِ ونسائمها ،،


إذا أقبلتَ على الله ، وشُغفَ قلبك حباً له ،


وارتبطت بكتابه الكريم ولم تغفل عنه .!


هذا هو الطريق .. ويبقى عليكَ أن تشمر ..!


{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.



كم سيتألم أهل النار حين لم يكونوا من أهل الجنة .


ولو كانت لهؤلاء المعرضين اليوم عن الله قلوب حقاً


لتألموا اشد الألم أنهم ليسو من أهل القرآن ..!


وكما سيقول أهل الجنة في الجنة ، نقولها اليوم في انتشاء :


{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ }..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق