السبت، 9 يونيو 2012

رسالة الى اهل البلاء‎

هـــــــــل تذوقت يوما حلاوة مناجاة رب العباد في ظلمات الليل والناس نيام وأنت تجلس وحيداً وليس لك أنيساً سوى رب العباد، أنيس المنفردين .
هــــــــــــل شعرت بلهفة قلبك وفرحته وأنت تناجي ربك وتدعوه وتقف بين يديه وتنسى العالم كله ولا تتذكر إلا الله وتشعر بقربه منك فى هذه اللحظات،

وفجــــــــأة دون شعور تجد لسانك يدعو ربك وعينيك تفيض من الدمع من خشية رب العباد وتجد نفسك تبوح إلى ربك بهمومك وأحزانك وكل كلمة تسبقها دمعة، وتشعر أن هذة الدموع تزيل هموم من على قلبك تشعر كأنها تزيل جبال من على صدرك
وفجـــــــاة يتحول شعورك من خوف وهم تحمله على كتفيك يتحول إلى شعور غريب انبعث فى قلبك ألا وهو
الثقــــــــــــة باللـه

انه سيفرج كربك ويخرجك مما انت فيه
أنه سيعينك على قضاء حاجتك
أنه سييسر لك أمرك
أنه سيجيب دعوتك
أنه سينصرك
أنه لن يخذلك
أنه سيقضي دينك




وتتذكر :



"" ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ""


فـــــــتشعر براحة رهيبة لانك عرفت ان رزقك على مولاك وهو سيرزقك، ولو فى جحر،
ورزقـــــك يأتيك من حيث لا تعلم سبحان الله ،
لا ينســــــــى عباده ولكننا ننساه كثيراً وعندما نتذكره ونذكره يقبلنا لأن أبواب السماء مفتوحة أمام العبد الصالح منهم والطالح، وتجـــــــــد نفسك تعودت على هذة المناجاة الجميلة وتتمنى لو لم تشرق الشمس وتستيقظ الناس لما وجدته من حلاوة ولذة فى هذة المناجاة وتجد نفسك تنتظر كل يوم، أن يأتى الليل بسرعة وأن تجلس وحيداً بل أنيسا برب العالمين،
وكأنــــــك تنتظر موعد محبوبك بلهفة وشغف وتنتظره لتبوح له بما فى داخلك من هموم وتعب.
وتجـــــــد نفسك مع مرور الايام أنك أحببت الخلوة برب العباد حتى وأنت غير مهموم تخلو به وتناجيه حباً له وتدعوه الدعاء دعاء نابع من القلب مباشراً لرب العباد.


• اخواني وأخواتي


مــــــــــن تذوق منكم حلاوة مناجاة رب العباد، فليحافظ عليها ولا يفرط فيها
فانها كنزلا يقدر بالمال فلا تجعله يضيع منك ابداً،ومن لم يتذوقها يسعى بالطاعة والعبادة ليصل لها ويستشعرها قلبه ويطمئن بذكر الله.

ألا بذكر الله تطمئن القلوب


اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم هب لي من الدنيا ما تقيني به فتنتها، وتغنيني به عن أهلها، ويكون بلاغاً لما هو خير منها، برحمتك يا أرحم الراحمين.آمين

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 600x450 and weights 51KB.
Click the image to open in full size.




رسالة الى اهل البلاء
إنّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن والابتلائات وغمرها بالمصائب والفتن..
لحكمة جليلة ذكرها الله تعالى في قوله :
{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور } [ الملك : 2 ]
فالدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل.. ومع ذلك فقد غفل كثير من المسلمين عن تلك الحقيقة !
فإذا أقبلت المصائب والابتلائات (والدنيا لا تخلو منها) ترى الناس يفزعون، بل ويتسخّطون على قدر الله،
وذلك لأنهم لم يتحصنوا بالإيمان عامة، وبالإيمان بالقضاء والقدر خاصة الذي هو أصل من أصول الإيمان.
ومن تأمل في أحوال الخلائق علم علم اليقين أنه ما من مخلوق إلا وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها...
كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " لكل فرحةٍ ترحة، وما مُلئ بيت فرحاً إلا وملئ ترحاً "والمؤمن هو الذي
يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة..
إما بالفقر ..............................أو بالموت.......
كما قال تعالى:
{ ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّالناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم
شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء، لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون
}
[ الأنعام : 94 ]
بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك..
عندما يصل المؤمن إلى تلك الحقيقة، ويوقن أنه موقوف بين يدي الله - جل وعلا -
في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لركضها برجليه طامعاً في ساعة
واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت،
وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت، فهي الآن سوداء قاتمة...
فيعلم المؤمن أن كل نعيم دون الجنة سراب، وكل عذاب دون النار عافية.
هنا تهون المصائب كلها على المؤمن..
بل إنه عندما يقف على الخير الذي ادّخره الله لأهل الصبر على البلاء، الراضين بقضائه - جل وعلا -
فإنه يشتهي، بل ويتمنّى البلاء لينال الأجر العظيم من الوهّاب الكريم ..
قال صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت
قُرضت في الدنيا بالمقاريض
» (صحيح الجامع : 8177)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر
فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاؤ صبر فكان خيراً له
» (أخرجه مسلم)
وقال صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا
ثم احتسبه إلا الجنة
» (أخرجه البخاري)
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنّ الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي
بحبيبتيه فصبر عوّضته عنهما الجنة
» يريد : عينيه (أخرجه البخاري)
وقال صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيرا يُصِب منه » (أخرجه البخاري)
وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده
الشرّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة
» (صحيح الجامع : 308)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ عظم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإنّ الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم،
فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط
» (صحيح الجامع : 2110)
وقال صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في تفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى
وما عليه خطيئة
» (صحيح الجامع : 5815)
بل إنّ الصبر على البلاء يجعلك ترتقي في درجات الجنة !
فقد قال صلى الله عليه وسلم : « إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه
بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها
» (صحيح الجامع : 1625)
بل تدبّر معي قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : « إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب » (صحيح الجامع : 347) نعم والله يا إخواني
فأي مصيبة في الدنيا مهما عظمت لا تساوي بأي حال مصيبتنا في موت النبي صلى الله عليه وسلم،
لاذي بموته انقطع الوحي من السماء، وكذرت الفتن، وابتعد الناس من بعده عن شرع الله -جل وعلا- .....
فأي مصيبة أعظم من هذه ؟!
أخي الحبيب، أختي الفاضلة : إن هذه الكلمات دعوة للإيمان بالقضاء والقدر الذي هو أصل من أصول الإيمان.. وأخيراً فإني
أهدي لكم جميعاً
قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لو أن الله عذّب أهلَ سماواته وأهلَ أرضه لعذّبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم،
ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذهباً في سبيل الله
ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك،
ولو متّ على غير هذا لدخلت النار
» (صحيح الجامع 5244

للمزيد لزياره المحور الشرعي

حياكم الله يسعدنا مشاركتكم وتواجدكم الطيب معنا بشبكه الروافد الاسلاميه
نتمني لكم الافاده والاستفاده وقضاء وقت طيب معنا
للتسجيلhttp://www.al-rwafed.net/vb/register.php



إداره شبكه الروافد الاسلاميه
دموع الحنين
المراقبــــــــــــه العامـــــــــة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق