هنيئا لكم يا أهل مكة الجوار فأين حقه ؟!
|
رسالة أبعث بها إلى كل من أكرمه الله تعالى بمجاورة هذا البلد الحرام ،
إلى كل من وفقه الله وامتن عليه بالعيش في هذه الأرجاء الزكية ،
وعلى هذه التربة النقية ، والديار الآمنة المرضية ..
إن السكنى في هذا البلد الحرام هبة جليلة ...
ونعمة جزيلة ... وفضل من الله عظيم .
كفى نعمة
( أو لم نمكن لهم حرماً آمناً ) إنها منحة إلهية ...
كفى نعمة
( يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ) .. ثمار يانعة ...
وفواكه متنوعة .. تجبى إليك في هذا البلد الآمن من شتى أنحاء الدنيا ..
يا رب أطعمتنا من كل فاكهة *** تجبى إلينا بلا كد ولا تعب
وأنسنا بجوار البيت منزلة *** أغلى من الدور والياقوت والذهب
يا أهل الجوار :
أنتم عند بيت تسكب فيه العبرات ...
وتحط فيه الخطيئات .. وتضاعف فيه الحسنات .. وتعظم فيه السيئات .
أنتم في بلد ولد فيها خير خلق الله محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
. وعاش فيها أغلب عمره ... ولامست رجلاه الكريمتين ترابها .
.. وكلمته أحجارها ,,, وعرفته جبالها ووديانها
يا مكة الخير يا أرض المسرات *** يا مشرق النور يا مهد النبوات
يا درة في جبين الكون ساطعة *** ويا عبيرا لأرواح زكيات وكيف لا ننتشي شوقا إلى بلد *** نهفو له كل يوم خمس مرات
يا أهل مكة :
مجاورة البلد الحرام نعمة ، والنعم تدوم بالشكر ، والشكر يكون بالقول والعمل .
يا أهل مكة إليكم هذه الوصايا ... وفاءً بحق الجوار ... وامتناناً بالفضل والأمان : تعظيماً للبلد الحرام ليقم الكل بواجبه على أكمل صورة وأحسن حال . تعظيماً للبلد الحرام اخلص في عملك ... وليزداد إخلاصك لأنك في البلد الحرام . تعظيماً للبلد الحرام لا تزعج ساكنيها بنغمات الجوال والموسيقى والأصوات الصاخبة . تعظيماً للبلد الحرام اترك التدخين ... ولا تسمع الغناء . تعظيماً للبلد الحرام لا تجاهر بالمعصية ، فالمعاصي حرام ، وفي البلد الحرام أشد حرمة . تعظيماً للبلد الحرام أمط الأذى عن الطريق ... ولا تلق الأذى ، ولا تتفل ولا تتمخط في الطريق، لأنك في البلد الحرام . تعظيماً للبلد الحرام لنكن قدوة حسنة في البلد الحرام .
هنيئا لكم يا أهل مكة الجوار فأين حقه ؟!
هنيئا لكم يا أهل مكة الجوار فأين حقه ؟!
|
الخميس، 14 يونيو 2012
هنيئا لكم يا أهل مكة الجوار فأين حقه ؟!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق